الأحد، 7 فبراير 2016

خُنتني في منامي .

جئتني في الليل امس ، زُرتني في المنام .
في ذلك الوقت ، الذي كنتُ منشغلةً عنك بالتفكير في غيرك .
خُنتكَ في تفكيري ، فـ خُنتني في منامي .
كيف أصبحت يا بُنيّ العينين ! و من تلك الكستنائيه التي اتيتَ بها لتُزعج نومي .
من هي التي حظيت بما لم استطع أنا ان احظى به !
كيف تُهت فـ وصلت اليها .. و لم ترشدك قدماك إليّ !
كيف انتهى الحب في قلبك بينما عالقه انا في اصوله !
كيف اقتلعت الورد من ارضي لـ تجرب به مع غيري لعبه
" تحبني او لا تحبني " ..
أي ذنب ارتكبتُ انا لـ تقطع لـ غير حبي وريقات الورود !
و أي عمر أضعته في حب لا نهايه له سوى في الاحلام  !
كيف أتيتني قوياً بها ، كأنها الكنز الذي ظللتَ تُفتش عنه في داخلي !
خُنتك في تفكيري ، فـ خُنتني لـ الأبد !
أستبدلتُ ذكرياتي بـ غيرك ، فـ أستبدلت حُبي ..
أرهقتُ نفسي بـ نسيان طيشك ، فـ أتيتني طائشاً بها .
في ذلك الوقت الذي كنتُ أفكر فيه " تُرى كيف أصبح " ! كنتَ تُصبح انت بها ناسياً ان صباحيَ بكَ كان درباً .
نسيتَ بها أني كنتُ وطنكَ و دربكَ و أني كنتُ الـ " هي "  التي لا تتكرر .
أيُ عمرٍ أضعته أنا في صُنعك ، و ايُ عمرٍ أضعته أنتَ في هَدمي !

* غادة العشري ..