السبت، 26 ديسمبر 2015

أتستحقُ العناء ؟!

أتستحق العناء ؟!
سؤال كان يحضُرني كلما بكيت ، كان مُسيطراً على نفْسي .
كُنت أتمنى أن اجدَ الجوابَ في عينيك  ، كـ من ارهقهُ البرد و وجد الدفء في عينيك .
أتستحق كُل ليالي السهر ! و أفكاري المجنونة التي لا زالت وردية اللون .
لم أعلم ما السبب في جفائك معي و تجاهُلك لي ، رغم ان حُبي لا يحتاج سوى الشجاعة .. كم كُنت ضعيفاً
كُنت اود ان أخبرك ان ذاك الجفاء لم يكُن يُقربني منك ، لقد كُنتُ أخافك ..
هل كُنت تستحق عناء المحاولة ! أن أمسك بجهازي الصامت الملقيّ بجانب يدي !
كان الكسل يعتريني حينها ، لأنني أعلم انكَ ما عُدت تستحق عنائي في ضغطي على الزر .
شيء ما داخلي يقول لي " يستحق العناء " بينما يُمسك عقلي جذور الفكرة و يقتلعُها .
كـ غيمةٍ ملّ الناس إنتظارها لتُمطر ، حتى اصابهم اليأس .. أصبحت انت .
باهت في عيني كـ تلك الغيمة . رمادياً لا يُغريك شروق الشمس .
بينما كُل شيءٍ حولي يُخبرني أنك لا تستحقُ العناء ، كان قلبي لا زال يسأل
" أتستحق العناء " ؟!

* غادة العشري ..

السبت، 19 ديسمبر 2015

تبادلنا المعاطف

تبادلنا المعاطف يا رُقيه .
تبادلنا الكلمات و الاماكن و الازمنة .
كُنتُ أكبرُكِ بـ خمسةة أعوامٍ و لوح رسم .
بينما كُنتِ تكبرينني بـ خيالك الوردي الذي لم يُعايش أرضنا .
كان خيالكِ المجرِّي يأسر فرشاة رسمي ، فـ لا تُلون إلا لسواكِ .
كان الحُلم يتدفق من عيناكِ ، حُلمنا بـ كوخً خشبي دون نوافذٍ تكبُت حُرية هواياتنا ، رغم أن حُرية فرشاتي كانت محدوده عند شفتاكِ .
كان سرُ حبكِ يكبر داخلي دون علمي ، وحده قلبي كان على دراية بما يحدث لي حال رؤيتكِ .
تبادلنا المعاطف ليلتها يا رقيه ، و كان في جيب صدري رسالة تريد ان ترى عيناكِ .
لكنها طارت في الهواء عندما اعدتِ معطفي مُمتلأً بكِ 

* غادة العشري ..