الأحد، 24 يناير 2016

أيُها الغَريب

كـ وردةٍ عالقةٍ في زُجاجه ، ألقتها أمواجُ البحر على رمال الشاطيء . جئتني عالقاً في زُجاجةِ حُبكَ القديم .
و كـ البلهاء ، إستقبلتُك بـ ذراعيّ نيسان .
بـ شمسٍ دافئة ، و ربيعٍ جديد ، بـ ألوان مُختلفه .
و نسيتُ أنك عالقٌ في زجاجة ، لا تُكسر ولا تخرُج منها إلا إذا كُسرتْ .
و بـ عطاء نيسان أمددتُك بـ أشعة شمسي ، و أدخلتُ في الزجاجة مائي . و نسيتُ أنك ستظلُ حبيس الزجاجة .
لا أنت تَخرج إليّ فـ أحتويك ، و لا أنا أدخل إليك فـ تأسرَني .
أيها الغريب كـ رمادٍ جُهل مصدره ، كيف أتيت !
كيفَ أعلنت السلام عليّ ، و شرّعتّ في قصوريَ الحب .
و أنا أمرأةٌ لا ترضى بـ العند .
كيف سرت بـ سُفن حبك في بحوري و أنت عالقٌ في الزجاجة !
و كيف صدقتُ حبكَ الزائف الذي لوثَ مياهي !
أيها الغريب كـ حلمٍ جميلٍ لا نهاية له ، كيف انتهيت !
كيفَ سلبت الغُفران مني ، لـ أغفر لكَ ذنب هُجرانك !
و أنا امرأةٌ لا ترضى بـ العند .
أيها الغريب كـ طيرٍ مكسورِ الجناح ، كيف طِرت !

* غادة العشري ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق