الاثنين، 14 مارس 2016

أَهتديتي ؟!

كيف حالُ الحبِ في قلبكِ يا صغيرة ، كيف أصبح كيف أمسى !
ما بالكِ .. تَشردين كثيراً عنّا و تنسين العودة او تتناسيها .
أَهتديتي ! بعد أن جفت أراضيكِ ، و انتهت فيكِ البذور .
أم تمردتي ! على حبٍ لم يُسكنكِ تلكَ القصور .
جاوبي ذاك السؤال الذي امسى ذابلاً حائراً بين الحقول .
أَهتديتي ؟!
اين صوت بُكائكِ ، أين النحيبُ و صوتكِ يملأهُ الأنين .
يا توبةَ العابدين ، في أي صومعةٍ تعتكفين !
كيف حالُ حبكِ ! الذي اصبح دون شغفٍ و انتظار ، دونما حنين .
أَهتديتي ! بعد ان ماتَ فيكِ صوتُ غيابِ الراحلين .
متى كفكفتي كل العفاف حولكِ ، و رحلتي دونما توديع .
لم يبقى من بعدكِ يا حسناء سوى الطليل ، و الأرض تخجل من دموعِ العين و يعتريها الحزن والألم الضنين .
أهتديتي ؟!
و لمن تركتي صوت فيروز !
من ذا يشارككِ فنجان قهوتكِ و يرتشف من موضع شفتيكِ
لمن كل تلكَ الأرض من بعدكِ ، و الأرض بعد رحيلك أجدبت وكأنها عاشت كل حياتها ك العقيم .
اين الهُدى الذي أهداكي ، و الضوء الذي ارشدك نحو الطريق !
دُليني على الايمان في قلبكِ كي ادرك فيكِ اليقين .
يا غرقي الذي سـ يأخذني من بحر ظلماتي ك طوق نجاةٍ يُنقذ المهاجرين ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق